الخميس، 11 فبراير 2016

عُيُوب النَّفس بقلم / مجدى محمد المتولى

عُيُوب النَّفس
بقلم / مجدى محمد المتولى
1-من عُيُوب النَّفس توهم النجَاة :
فَكيف ينجو العَبْد من عُيُوب نَفسه وَهُوَ الذى أطلق لَهَا الشَّهَوَات أم كَيفَ ينجو من اتِّبَاع الْهوى وَهُوَ لَا ينزجر عَن المخالفات .
و الاولى عدم مداواة هذة الْحَالة وَهُوَ سلوك سَبِيل الْهدى وَطيب الْغذَاء وَكَمَال التقى .
قلت : وفي الحديث الحسن « ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والقصد في الفقر والغنى وثلاث مهلكات: هوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه» .
2- من عُيُوب النَّفس استكشاف الضّر مِمَّن لَا يملكهُ :
وَمن عيوبها استكشافه الضّر مِمَّن لَا يملكهُ ورجاؤه فِي النَّفْع مِمَّن لَا يقدر عَلَيْهِ واهتمامه بالرزق وَقد تكفل لَهُ بالرزق
ومداواته الرُّجُوع إِلَى صِحَة الْإِيمَان بِمَا أخبر الله فِي كِتَابه {وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله يُصِيب بِهِ من يَشَاء من عباده} الْآيَة وَإِلَى قَوْله {وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا على الله رزقها} .
3- من عُيُوب النَّفس الفتور فِي الطَّاعَة :
والخلاص من ذَلِك داوم الالتجاء إِلَى الله تَعَالَى وملازمة ذكره وَقِرَاءَة كِتَابه والبحث عَن طيب مطعمه .
4- من عُيُوب النَّفس الطَّاعَة وَعدم الشُّعُور بلذتها :
وَمن عيوبها أَن يُطِيع وَلَا يجد لطاعته لَذَّة ذَلِك لاختلاط طَاعَته بالرياء وَقلة إخلاصه فِي ذَلِك أَو ترك سنة من السّنَن .
ومداواتها مُطَالبَة النَّفس بالإخلاص وملازمة السّنة فِي الْأَفْعَال .
قلت : وفي الحديث الصحيح «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ؟ قَالَ: «الرِّيَاءُ» .
5- النَّفس لَا تألف الْحق :
وَمن عيوبها أَنَّهَا لَا تألف الْحق أبدا ، و الطَّاعة خلاف سجيتها وطبعها ويتولد أَكثر ذلك من مُتَابعَة الْهوى وَاتِّبَاع الشَّهَوَات .
ومداواتها الْخُرُوج مِنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ إِلَى رَبهَا . ( اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق