التفسير الميسر لقول الله تعالى(ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) { الإسرء _ ٨٤ }
وهذا متضمن لردع من يسأل المسائل التي يقصد بها التعنت والتعجيز ، ويدع السؤال عن المهم ، فيسألون ( عن الروح ) التي هي من الأمور الخفية ، التي لا يتقن وصفها وكيفيتها كل أحد ، وهم قاصرون في العلم الذي يحتاج إليه العباد : ولهذا أمر الله رسوله أن يجيب سؤالهم بقوله : ( قل الروح من أمر ربى ) أي : من جملة مخلوقاته التي أمرها أن تكون فكانت . فليس في السؤال عنها كبير فائدة ، مع عدم علمكم بغيرها . وفي هذه الآية دليل على أن المسؤول إذا سئل عن أمر الأولى به أن يعرض عن إجابة السائل عما سأل عنه ، ويدله على مايحتاج إليه ، ويرشده إلى ما ينفعه.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
#مصرالارادةوالامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق