حوار مع نفسى)بالأمس....
جلست مع نفسى جلسة محاور
أحضرت أسئلتى مسبقا وخيرتها بين أمرين كلاهما يتمثل فى أن تجيب
فجلست ودموعها تنهمر كمطر فى ليلة حالكة السواد شتائها قارص
ونظرت إليا كجارية رضخت لأمر سيدها
وقالت سمعاً وطاعه
إطرح أسئلتك
وبدأت بطرح أسئلتى عليها
فقلت.............
يا نفس...............
من أنتى؟؟؟؟؟؟؟؟
كم عمرك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من أحبك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من أحببتى؟؟؟؟؟؟؟
من تمنيتى؟؟؟؟؟؟؟؟
من بغضتى؟؟؟؟؟؟؟؟
من ظلمك؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن ظلمتى؟؟؟؟؟؟؟
من أدانك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن إتهمتى؟؟؟؟؟؟؟
ولمن كانت قصائدك؟؟
من ملهمك؟؟؟؟؟؟؟؟
ولمن كتبت؟؟؟؟؟؟؟؟
وفيما بكائك؟؟؟؟؟؟؟؟
وعلى من بكيتى؟؟؟؟
ومن صاحبك؟؟؟؟؟؟
ومن صادقتى؟؟؟؟؟؟
فإستطردت ..وقالت...
أما سؤالك.من انا؟
فما أنا إلا بشريحب ويكره ويصيب ويخطئ
ويجهل ويتعلم ويسامح
ويكذب ويصدق لأنى بشررررررررررر
كم عمرى.إنى عشت فى الحزن ألف عام ومازلت تحت سمائه أعيش
وعشت فى السعادة لحظات وما أظن إنى سأكمل معها المسير..
وحملت الهم على كاهلى سنوات وبحثت عن الأمل
مدى عمرى فنهلت منه خلسه
مجرد ومضات وحين أفقت من سكرتى
وجدته سراب وهيهات
من أحبنى..؟عشاقى لا حصر لهم فهم مثل نجوم السماء لم أحصاهم على مدى أعوامى
من أحببت.؟؟
أحببت ذلك النجم بعيد المنال..يسكن ذلك البرج العالى..يطل على قلبى من فوقه دون سؤال
يراقب خطواتى حركاتى
يسكن فوق جبال الجليد يصنع لنفسه تمثال ثلجى
لا ينبض لا يشعر .تمنيته بقدر ما تمنيت حياتى
ومن بغضت ؟بغضت غروره وتجاهله
من ظلمنى.؟ظلمت نفسى بحبى إياه
ومن ظلمت؟؟ظلمت إحساسى بالحياه
لأنى كنت أستمده من إحساسى بوجوده بحياتى
من أداننى.؟حزنى وسهادى فقالوا الشاعرة الحزينة وقالوا شاعرة الموتى
ومن إتهمت.؟اتهمت نبضى ودقات قلبى بالإصرار على نطق إسمه بكل نبضة ودقه
لمن قصائدى.؟حرفها له لفظا ومعنى
تذكره تترحم على أيامى معه.تعشق سكناته زفراته تنعته بكل أجوائه تبكى على ذكراه تتغزل فى حسناته وسيئاته
من ملهمى.؟.سيد قلبى وعقلى وروحى
لمن كتبت .؟ له ولكل شئ أحسسته وعشته
وشعرته وتعايشت معه
فيما بكائى.؟فى حلمى الذى يموت آلاف المرات كلما أجلس فى يقظتى وأحلم واشيد أبراج من حلمى
تأتينى رياح قهريه وأعاصير شتويه تقتلع الحلم من جذوره فيمووووووووت الحلم
بكيت على من.؟على ذلك القلب الذى يتأرجح
بين صروف الدهر ويختنق بدخان أحلامى وأمنياتى حين تحترق
من صاحبى.؟صاحبى ألمى
من صادقت ..؟؟ قلمى فقط
وهذا كان حوارى مع النفس
حوار شاعرة الرثاءءءءءءءءءءءء
مها حمدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق