أسقيني خمور أنس حتى يستشف الفجر اخر دمع رثائي ، وعند انفلاق الغمد يطفح اصباح أخبش على الجفن ، فلا أرى من حولي غير كؤوس الزق متناثرة في خدر ، تناظرني الشكوى مما ينفخ غيابه في الأيام من شوق شغوف ، حجاب فراق أرخى علي همومه ، بعد بكر أودى الفؤاد وعمى بلبد ضباب رشوح من موج دمع هائج مهجتي ، فمهما تمطى بعد القراق ، لست المبعد عنه مسافة ، لقد دنى من الحول رضاعة ، حجر في حضن أم عنود ، واني لفي الملامة قد جنيت على نفسي ، تأبط امرأة تشوب مضجعي ازعاجا عند وقوبي المهجع ، والحل من أديال ليل حلوله ، يلاقني في جب أرق برفرفة الى مشي منظوم العثر عقده ، كأن الفؤاد مضخة نسم وهبات بها يرفع عني علائق غبض ثقيل ، قد أبصره في الرؤى ضبابا تحجر سمكه الجبال على الرموش ، ظلام من رمد املاق يلبس الضياء حجاب الحجم ، فصول ليالي فراق حالكات ينهشني في جبها الشوق وهمس الفؤاد يفور قولا , لولا شلل العثر لساقته الي الأقدام ضما ، يحضن وجه أب صار من الاملاق كالقدر المفحم بدخان لظى العرجون ، عنه الناس ترغب لمسه بالعين ، وان طلعت دبروا الى المراقد لحافهم من نوم وألسنهم تدمدم ببصاق لعنة ، قلب النعال على الأعتاب دحرا بأخمصها نحس شر عنهموا ، تزعجني تراكيب الناس في النفاية ، ولا أرضى في المحلة أن أراهم صغارا ، رديتهم من الخرافة مستدامة ، خرف ارث على نقله مراكب الأجيال على تداوم في التداول ، ولا عقل لتلك الطقوس البائخات يعيب ، تحيا بكبائرها قبيلة البشر على محراب الأرض تخل ، فلا تعمه في اتباع من لا يعقل ان ترد لوجودك استقلالافلن تحاكي الانسان في ما يبدع من تقاليد لقيطة ، فهناك جنة ان تلد دخولها تخلق منك عالما يدلك على العالم الذي كان للحياة ينبوعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق