الجمعة، 2 سبتمبر 2016

بطاقة فرح بقلم الاديب / طارق الصاوي خلف

بطاقة فرح 
تنفرج شفتاه عن ابتسامة انكسار، تتطاير على تغضنات وجهه يمامات الخجل، تلمع فى سماء عينيه سحابة تختزن الدمع، تتمهل لتفرغه فى لحظة وحدة أتية بلا ريب.
يتحرك فى الحفل ديك ذبيح بشفرة بطاقة الفرح، يلوم نفسه على دعوته إليه، لم يمتلك طاقة كافيه للرفض، اكتفى بالشجب داخل قوقعة روحه، يصافح بلا حرارة، يعانق بدون رغبة، يتبادل التهانى بلا تذوق لطلاوة الكلمة. يتقلب سكين مسموم بأحشائه ، يتأوه بصراخ موجاته فوق مستوى السمع، تأخذه النسوة فى تيار اندفاعهن، يزف العروسة – مرغما- لعش جديد.
يلمس كف رجل الليلة بأنامل مرتعشة، يتطلع له بحدقة مغمضة، يودع المرأة بقبلة باردة على جبين متقد، يهز رأسه فى مشهد العودة، ُيمصمص شفتيه بعد أن احتلب كأس المرارة، احتضن وسادته، ألتف حولها ، دخل تحت الغطاء كسلحفاة خائفة تحتمى بصدفتها، ركب سفينة النوم متوقعا أن ينعم بأحلام سعيدة.
طارق الصاوى خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق