وقبل الغم وقبل اتهيار الجليد
بارض المشاتى وجزر الحديد
بعيدًا .. بعيدًا
فى الصف بين قلوب العارفين
ففوق الرءوس انهيار قريب
فى ساحات المستحيل
هل سيمحى الجنس العربى
من الخارطة بذاكرة الاسماك
وحيتان الدمار
سينصب فوق رؤسنا الحميم
فأنت الذى زرع القتابل
وشتلات الانفجار
وأنت الذى بنى ذلك الجدار
وأنت من أضرم النار
فى جبهة المسار
وجبين السفين
وحرقة المنار
والأفلاك والمدار
وآهٍ من تلك الزمار
عربى بالزنار
وعربى بالقطار
وعربى بمارمار
يستهويه الضياع
بين آفات الكتب القديمة
المعتقة بالتراث
كأشجارك الواقفات المثمرات
وهذى الحياة
النابتة فى قبلة الأمس
وفجر الغد والضياع
وأنا جد ملتاع
سابعد عن أمنيات اللقاء
والسر السرمدى
حين يبدأ القتال
فى خط النار
سأرحل والبرد ملء الأكف
والناى والمزمار
سأرحل قبل الشحوب الوشيك
لهذى العناقيد
فى جبينك الوضاء
ولمعة البريق
فى مقلتيك
تحبرك بفقاعات ذلك النهار
وحرق كل الثمار
والخزى والخراب
وسويعات الانتشار
بضغطة على الأزرار
إنها لحظة التكوين
وأنى سأرحل فيك من جديد
لأبدأ عامًا جديدًا كأغرب الرجال
عامًا قشيبًا ليس فيه أنصاف الرجال
فى لحظة التحرير من ربقة الحبال
........................................................
كتبها :- نور هادى
شاعر الفردوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق