الجمعة، 18 ديسمبر 2015

رسالة بقلم الشاعر ايهاب طه

رسالة
ها أنا جالس وأكتب رسالة.
لا أعلم لمن أكتبها
لحبيبتي لنفسي أم للد نيا الجبارة .
أجلس وأكتبها فمن الممكن أن أصل لإجابة .
لا أعلم لماذا أكتبها
بسبب حيرتي ضيقتي أم أفكاري المستثارة .
بإحساسي حب كلمات هذه الرسالة .
بأحوالي حيرة كلمات هذه الرسالة .

إن كانت لحبيبتي أقول لها
بعادك عنى أصعب من الانتحار .
بعادك عنى أقوى من النار .
ها أنا أعيش حياة ليست حطام ولكنها دمار.
أسهر الليالي ولا ارى حتى أضواء الأقمار أكتب ولا أمتلك سوى كلمات الأشعار .
أبكى ودموعي تسيل كالأمطار أنفاسي صعبة أصعب من سفينة
بدوامة بلا شراع وعليها الإبحار .
ولكن هذا ما كتبه زماننا علينا
الفراق وبعاد الأقطار .
فهذا قدر
وهل من أحد يستطيع تغيير الأقدار ؟

أما إن كنت أكتبها لنفسي هذه الرسالة .
فأقول تمسك هناك كثير من الآمال.
هناك عمر كبير به أفراح وأحزان وخيال.
كن قويا وتغلب على كل الأحوال .
فهل من قوى بدأ حياته بداية غير بداية الأطفال ؟

أما إن كنت أكتب للدنيا هذه الرسالة
فأقول ماذا بك يا دنيا ؟
أخذتي الفرحة أعطيتينا الشجن .
أخذتي البهجة وأر غمتينا بالثمن .
فلا يوجد ليلة دون حزن أو شجن .
حين أضحك أشعر بالخوف من الزمن .
أنتظر حتى يجلب لي البكاء والشجن .
فهذه رسالة من دون عنوان .
كإنسان أعمى دون عينان .
يرسم حياته بخطوط وسط الظلام .
فهل سيصل للطريق با لنهاية
أو سيحاول من الدنيا الانتقام ؟

سؤال أريد له إجابة .
بكلمات داخل رسالة .
كلمات من الواقع وليست من الخيال أو الاستحالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق