قصة قصيرة
الفــرن
فى الشارع الضيق واقفون أمام باب الفرن منتظرون خروج رصة العيش.. يتحدثون عن عبد الجبار وسيرته التى فاحت فى بيع الدقيق ..عندما خرجت الرصة .. تدافعوا جميعاً إلى الشرفة الحديدية ملتصقين بالأسياخ.. عبد الجبار يقف داخل الشرفة.. يرقب البشر إلى أن استقر على أحد الواقفين .. يلوح له بيده معطياً له رصة العيش في هدوء.. حاولت أن أدخل الصف لكن عراكهم شديد.. وقفت بعيداً عن الشجار.. أضرب كف على كف ،سئمت من الوقفة الطويلة وألم الروماتزم المستمر.. إندفعت نحوهم بشدة.. أقاتل حتى أتلمس الأسياخ.. فى يدى خمسون قرشاً خد ياعم عبد الجبار الفلوس وهات العيش.. لم يلتفت الىّ، أدخلت يدى بمشقة بين الأسياخ.. كم الجلباب تمزق.. لم أهتم .. ظللت ازعق عالياً.. لمحنى محشوراًًٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ بين البشر إلى أن رمى لى عشرة أرغفة بقرف.. حمدت الله ثم تحسست على جيب الجلباب ، لم أجد حافظة النقود.. فتشت ملابسى ونظرت تحت الأقدام المتصارعة لم أجدها.. ارتسمت على وجهى ملامح الحسرة .. سألت أحد الواقفين بوجع .. قال ربنا يعوض عليك .. سرت حائراً إلى أن جلست على المصطبة لكى أفرد العيش على الكرتونة .. وانتظرت قليلاً حتى يبرد..أحد المارة يمد يده إلىّ .. فوجئت بجنية .. إنزلقت الدموع من عينى، تخرفي طريقها الصامت.. ثم أخطو ببطء إلى المنزل...
ــــــــــــــــ
سيد عبد العال سيد
الفــرن
فى الشارع الضيق واقفون أمام باب الفرن منتظرون خروج رصة العيش.. يتحدثون عن عبد الجبار وسيرته التى فاحت فى بيع الدقيق ..عندما خرجت الرصة .. تدافعوا جميعاً إلى الشرفة الحديدية ملتصقين بالأسياخ.. عبد الجبار يقف داخل الشرفة.. يرقب البشر إلى أن استقر على أحد الواقفين .. يلوح له بيده معطياً له رصة العيش في هدوء.. حاولت أن أدخل الصف لكن عراكهم شديد.. وقفت بعيداً عن الشجار.. أضرب كف على كف ،سئمت من الوقفة الطويلة وألم الروماتزم المستمر.. إندفعت نحوهم بشدة.. أقاتل حتى أتلمس الأسياخ.. فى يدى خمسون قرشاً خد ياعم عبد الجبار الفلوس وهات العيش.. لم يلتفت الىّ، أدخلت يدى بمشقة بين الأسياخ.. كم الجلباب تمزق.. لم أهتم .. ظللت ازعق عالياً.. لمحنى محشوراًًٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ بين البشر إلى أن رمى لى عشرة أرغفة بقرف.. حمدت الله ثم تحسست على جيب الجلباب ، لم أجد حافظة النقود.. فتشت ملابسى ونظرت تحت الأقدام المتصارعة لم أجدها.. ارتسمت على وجهى ملامح الحسرة .. سألت أحد الواقفين بوجع .. قال ربنا يعوض عليك .. سرت حائراً إلى أن جلست على المصطبة لكى أفرد العيش على الكرتونة .. وانتظرت قليلاً حتى يبرد..أحد المارة يمد يده إلىّ .. فوجئت بجنية .. إنزلقت الدموع من عينى، تخرفي طريقها الصامت.. ثم أخطو ببطء إلى المنزل...
ــــــــــــــــ
سيد عبد العال سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق